ملتقى "جاهز".. ندوة "الفرص المتاحة للشباب العربي في قطاع الغذاء والمشروبات"

ملتقى "جاهز".. ندوة  "الفرص المتاحة للشباب العربي في قطاع الغذاء والمشروبات"

إنجاز فلسطين تشارك في ملتقى "جاهز" بندوة  حول " الفرص المتاحة للشباب العربي في قطاع الغذاء والمشروبات"

 

أطلقت مؤسسة  إنجاز العرب، ملتقى "جاهز" الافتراضي والأول من نوعه، في الفترة من 30 إلى 31 مارس 2021، إذ هدف هذا الملتقى التوظيفي إلى تعزيز مهارات التوظيف للشباب العربي وزيادة الوعي بالأدوار الناشئة في سوق العمل.

 

وفي مداخلة لها خلال اليوم الأول من الملتقى، سلطت المديرة العامة لإنجاز فلسطين رانيا قطينة الضوء على أبرز تداعيات جائحة كورنا وآثارها السلبية على سوق العمل والتحديات الاقتصادية التي واجهت الشباب الفلسطيني، مشيرة إلى أن حالة الطوارئ والقيود التي فُرضت وتوقف معظم الأنشطة الاقتصادية أدت إلى فقدان العديد من العاملين لوظائفهم وتخفيض أجورهم الأمر الذي أدى الى زيادة في أعداد العاطلين عن العمل في الضفة الغربية وقطاع غزة.

 

وحول أهمية ملتقى جاهز والفرص التي يقدمها للشباب، أثنت قطينة على جهود إنجاز العرب في تنظيم الملتقى ودور إنجاز في في تدريب الشباب و اكسباهم المهارات العملية والحياتية ورفع قدراتهم لضمان انخراطهم في سوق العمل، إضافة الى دعم اصحاب المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر.

 

وتخلل اليوم الثاني من الملتقى، ندوة حول "استكشاف الأدوار المحتملة للشباب العربي في مجال الخدمات اللوجستية وصناعة المأكولات والمشروبات" قدمها مدير دائرة الموارد البشرية والشؤون الإدارية في شركة المشروبات الوطنية كوكاكولا/ كابي رامي عفانة.

وخلال حديثه، أوضح عفانة إن صناعة الإغذية والمشروبات والتي تشمل صناعة الاغذية الطازجة والمعلبة والمشروبات القديمة، تُعد من أقدم الصناعات تاريخياً، كما أنها تُعد صناعة حيوية تعتمد على التكنولوجيا والحداثة و التقنيات والأنظمة المتخصصة، وهذا واضح من خلال مراحل الانتاج والتوريد والمعالجة والتغليف والتعبئة نهاية لمرحلة التوزيع.

وأشار عفانة إلى أن صناعة المشروبات والاغذية تُشكل ما نسبته 25% من إجمالي الناتج المحلي، بالإضافة إلى أن منشات هذا القطاع تشكل 15% من إجمالي المنشأت الصناعية  في فلسطين، لافتاً إلى أن شركة المشروبات الوطنية بدأت عام 1998  بخطي انتاج ومصنع واحد، واليوم تعمل بـ 950 موظفاً و5 مصانع و7مراكز توزيع، مما يجلعها تشكل عنصراً وحيزاً مهماً في السوق المحلي وإجمالي القطاعات الصناعية في فلسطين.

وحول أبرز الصعوبات التي واجهت القطاع خلال جائحة كورونا، قال عفانة إن الشركة واجهت العديد من التحديات والصعوبات نتيجة تعطل وتوقف بعض القطاعات عن العمل كقطاع السياحة والترفيه وغلق المطاعم، مشيراً إلى أن الشركة عملت على تفعيل العديد من البروتوكلات والتدابير الصحية والسلامة واجراءات الوقائية التي تضمن  الحفاظ على الموظف واستمرارية العمل، بالإضافة إلى بروتوكلات العمل من المنزل وبنسب محددة من المكاتب أي بنسبة 30% وفق تعليمات وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية.

 

وحول أبرز المهارات ذات العلاقة بقطاع الصناعات الغذائية والمشروبات والتي على الشباب امتلاكها،  قدم عفانة شرحاً حول المهارات التي تحتاجها هذه الصناعات والتي تعتمد على متطلبات واحتياجات سلسلة الانتاج والتوريد  كمهارات القيادة والإدارة، بالإضافة إلى مهارات ذات العلاقة بسلامة المنتج وحماية البيئة من خلال مهارة إدارة الهدر إضافة إلى المهارات المرتبطة بالتطور التقني والتكنولوجي.

 

وفي نهاية الحديث، دعا عفانة المؤسسات التعليمية إلى التركيز على التعليم المهني والثنائي، والتركز على مهارات التواصل مع مختلف القطاعات الصناعية لتحديد احتياجاته، وتعزيز الابتكار لدى الشباب عبر تعزيز تعاونها ودعمها مع مختلف المؤسسات كإنجاز وبرامجها الريادية التي تُعنى بتنمية قدرات الشباب وتطويرها والتي من شانها خلق الابتكارات التي بالضرورة ستتساهم في تعزيز التنمية الاقتصادية المحلية